موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الجمعة، 3 يناير 2014

كذبات إعلامية/1 حرمة الدم العراقي

وجهات نظر
يتداول البعض من الاعلاميين والكتاب عبارات يجري تداولها على السليقة دون تروٍ، أو على سبيل التدليس، واليوم سنحاول أن نكشف بعضاً من تلك الأكاذيب المقنَّعة.
أولى تلك الأكاذيب العبارة القائلة بحرمة الدم العراقي.

وابتداءً سأقول لكم ان الدم العراقي ليس حراماً بإطلاق، بل انه حلال وحرام في آن معاً، شأنه أن كل دم آخر.
وللتفصيل أقول ان كل الدماء في الأصل حرام، ومادمنا نتكلم عن حرام وحلال فسألجأ كثيراً إلى كتاب الله تعالى وسنة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، فقد جاء في كتاب الله عزوجل قوله تعالى "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ ولَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً" النساء: 93.
وورد في الحديث المرفوع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع يوم الحج الأكبر قوله "ان دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، وَإِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ فَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ وَقَدِ بَلَّغْتُ"  ثم يقول  "َلا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ بِالسُّيُوفِ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ؟ " وبذلك يكون صلى الله عليه وسلم قرن الكفر بالقتل غير المشروع.
كما جاء في صحيحي البخاري ومسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله "لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، إلا بإحدى ثلاث: الثيّب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة"، ولعل الآية الكريمة وهذين الحديثين أوضح النصوص في حرمة دماء المؤمنين وعصمتها.
بل ان الاسلام زاد في تحريم الدماء لتشمل غير المؤمنين حيث جاء في صحيح البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله "لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ، مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَاماً" وهذا يشمل، باعتقادي، كل الدماء، ليست المسلمة وحدها.
هنا يكون الدم العراقي، شأن غيره من الدماء حراما، فكيف يكون حلالً إذن؟
يكون الدم حلالً بارتكابه ما يسمح بسفكه، وأعتقد ان الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة وما اجتهد فيه أئمة المسلمين من أحكام على مر الزمن كفيل بتوضيح ذلك، وبالطبع فلن أفتي في هذا الأمر فهذا أكبر من مهمتي اليوم.
فهل تنطبق صفات تحريم الدم اليوم على من يقتل الأبرياء في محافظة الأنبار لتنطلق الحناجر هاتفة بحرمة الدم العراقي؟
بكل صراحة أقول لا تنطبق، فالذين جاءوا إلى المدينة لم يأتوا مسالمين ولا دعاة صلح، وإنما جاءوا دعاة حرب ورسل ضغينة، وانني لأسأل أولئك الذين يهرفون بما لا يعرفون متحدثين عن حرمة الدم العراقي: ماذا لو ترك أهل الأنبار هؤلاء دون أن يقاتلونهم؟
هل سيرتدعون ويعودون إلى ثكناتهم التي انطلقوا منها أم انهم سيستبيحون الدماء والأموال والأعراض، وقد فعلوها من قبل فعلاً؟
هؤلاء عدو صائل جاءوا لقتال مسالمين أبرياء، وقد قتلوا منهم بالفعل، لذا كان لزاماً على أهل الأنبار ردَّهم بكل مايتاح لهم من وسائل، وأولها النار، بعد أن فشلت سبل التوضيح والرد بالكلام والإقناع.
سأبسط الأمر أكثر، وأسأل من يتحدث عن (حرمة الدم العراقي): ماذا لو تعرضت وأنت آمن في دارك إلى هجوم من عصابة مسلحة؟ ماذا سيكون رد فعلك الطبيعي؟ هل ستطلب منهم إبراز شهادة الجنسية العراقية لتتأكد من جنسيتهم أم انك سترد بما استطعت عن حياض دارك وشرف أهلك وماتملك؟
ثم ماذا إذا تأكدت من جنسيته العراقية؟ هل ستسلم له بما جاء غاصباً منك، أم انك سترفض ذلك؟
ماذا إذا كان من جنسية أخرى، أو إذا كانت جنسيته العراقية غير حقيقية؟
هؤلاء الصائلين، وهم حشد من رعاع طائفيين مملوئين بقيح أعمى عن قصد ومغسولة أدمغتهم بحملات التجييش الإجرامية، هؤلاء كلهم يجب قتالهم وهم من يتحملون وزر الدماء التي تسيل، هم ومن حشَّدهم ومن سمح لهم ومن أفتى لهم بقتال أهل الأنبار، سواءً كانوا عراقيين أم غير ذلك.
هؤلاء هم الذين تنطبق عليهم الأحكام الصريحة الواردة في آيات الله تعالى وفي أحاديث نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، ومنها قوله الكريم الذي ورد في المعجم الكبير للطبراني "لا يقفنَّ أحدكم موقفًاً يُقتل فيه رجلٌ ظلماً، فإن اللعنة تنزل على من حضره حين لم يدفعوا عنه، وَلا يَقِفَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ مَوْقِفًا يُضْرَبُ فِيهِ أَحَدٌ ظُلْماً، فَإِنَّ اللَّعْنَةَ تَنْزِلُ عَلَى مَنْ حَضَرَهُ حِينَ لَمْ يَدْفَعُوا عَنْهُ".
وهم من يقول فيهم عليه الصلاة والسلام فيما أورده الترمذي والطبراني ورواه ابن عباس "يأتي المقتولُ متعلقًا رأسه بإحدى يديه، متلبباً قاتله باليد الأخرى، تشخب أوداجه دماً، حتى يأتي به العرش، فيقول المقتولُ لرب العالمين: هذا قتلني. فيقول الله للقاتل: تعستَ. ويُذهب به إلى النار".
إذا كان ثمة من يتحمل الوزر اليوم، ويوم العرض على رب العالمين، فهم أولئك الذين دفعوا بهؤلاء القطعان من الرعاع والأوباش والطائفيين المعبأين بثارات المجوس لقتال أهل الأنبار، وغداً سيدفعونهم لقتال غيرهم، من سياسيين وقادة ومراجع فتنة وضلال.
وليكن معلوماً جيداً، اننا سنقف ذات الموقف، لو ان نفراً من أهل الأنبار أو صلاح الدين أو نينوى هاجم آمنين في كربلاء أو ميسان أو ذي قار، فالعدوان هو العدوان، والحق واحد، والباطل كثير، فالأساس في حرمة الدماء وحرمة الأموال هو الحق والباطل وليس أي اعتبار آخر، مما جاء به المحتل الأميركي المجرم وغذّاه المحتل الإيراني اللعين.
لانتمنى لأي دمٍ معصوم أن يُسفك، فهذا ليس إلا خلق الساديين، ولسنا بحمد الله منهم، ودم العراقي معصوم، شأن كل دم حرام، إلا من استًحِلَّ دمه بقبيح فعله.
الدم العراقي ليس حراماً فحسب، لكنه حرام وحلال في آن معاً، فاختر لنفسك أيها العراقي أي موقف تريد.

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

هؤﻻء ثلة الغباء والنفاق من الذين بيدهم زمام التحدث والبروز كونهم يسمون اعﻻميين او كتاب ، حيث يحرفون النداء عن مساره الصحيح ..

سعاد محمد

ضمير الطائي يقول...

هؤلاء ليسوا إعلاميين بمعناها الدقيق ، بل هم إعلانيين ، دعائيين ، فلا يليق بهم سوا العمل في الإعلانات الدعائية عن المعجون مثلا او عن الكولا ، أو حتى عن حفلات هايفا ، المغنية الماجنة ورفيقات دربها

Souad Muhammad يقول...

للاسف الكثير ﻻيلقي باﻻ للكلمة التي يقولها وخاصة لو على العلن وممكن بها تقطع رؤوس ابرياء او يقتلون .
هؤﻻء ﻻيقلون عن اي محرم قتل بيده والفتنة اشد من القتل هكذا قال ربنا العظيم في قرانه الكريم

سعد ابن العراق يقول...

ومن قتل الابرياءفي الحويجه لماذا لم يسال نفسه هل دم حلال ام حرام؟لماذا اللسنة السوء من الطبالين مجاميع الرعاع لزمرة المجرم العفن النتن المالكي يتقولون على شهداء الحويجة بانهم ارهابين!!!وجرائمهم منذ الاحتلال بحق الابرياءلماذا لم يكن دما محرما؟؟وما ينوون عمله من جرائم في انبار العزه والكرامه لماذا لم يكن دما محرما؟؟هل هناك فرقا بين عراقي واخر؟نقول ان من يعتدي على اناس مسالمين بدون وجه حق يجابهون بمنتهى الحزم والحسم ومن يقتل من المعتدين الى جهنم وبأس المصير

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..